د. ضيف الله مهدي
الله سبحانه وتعالى يقول مخاطبا البشر : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ) ومن وسائل التعارف في وقتنا الحاضر الواتس أب والفيس بوك وتويتر وسناب شات وغيرها .. والإنسان من عصب ودم ولحم وأمزجة وأعصاب وسريع الانفعال وبطيء الانفعال وحار وبارد وساذج وحاذق .. وهناك من يحاول عدم الاصطدام ويفضل البقاء بعيدا عن التحاور والنقاش وهناك من يحبذ ذلك ولكن هناك أناس همجيون في نقاشهم وتحاورهم ولأنهم بعيدون أو يرسلون رسائلهم وهم مستخفين أو من وراء جدر إن جاز التعبير فهم لا يحترمون الناس ولا يعطون للإنسانية مثقال ذرة ولأنهم بعيدون جاز لهم أو أجازوا لأنفسهم أي سلوك يسلكونه سواء همجيا أو مستهجنا أو قريبا منه .. هذه حقيقتهم الحقيقية وهم عندما يظهرون وجها لوجه تجدهم ملتزمين الأدب والنقاش الموضوعي والحوار الراقي وأما إن ظهروا بمسميات مستعارة أو يكونون من وراء جدر وقناع فهم يسمحون لأنفسهم بمحاربة ومعاركة ومهاجمة اﻵخرين وتجدهم على حقيقتهم الهمجية وسلوكهم الهمجي .. أعتقد والله أعلم وحسيبهم أنهم في خلوتهم مع الله لا يكونون كما هم أمام البشر وتجدهم ينتهكون محارم الله ويفسقون ويفجرون ولا يأتون مما ينادون به أمام البشر أي من ذلك .. في حقيقتهم بهائم تسير على اﻷرض والمنظر إنساني والسلوك حيواني وكل ذلك يعود لنشأتهم وتنشئتهم وتربيتهم وإعدادهم فمن قام على تربيتهم لا يملك أي حس خلقي وتربوي وإنساني كما أن لديهم اضطرابات ومشاكل نفسية وشذوذية وحقد وكراهية مدفونة . ولهذا ننصحهم باﻹسراع في تغيير تلك السلوكيات الشاذة المرضية فباﻹمكان تعديل تلك السلوكيات . كما أن عليهم الانتباه جيدا فكل سلوك فيه استفزاز للآخرين ومهاجمة لهم ليس محمود فسيأتي يوم من اﻷيام لا يجدون أحد يهاجمونه فسيهاجمون أنفسهم . وعليهم الاقتداء بنبي اﻹنسانية واﻷخلاق واﻷدب عليه الصلاة والسلام سيد ولد آدم الذي وصفته أم المؤمنين رضي الله عنها السيدة عائشة بأنه كان قرآنا يمشي على الأرض . وعليهم الاقتداء بالسلف الصالح وعليهم الابتعاد والحرص ألا يكونوا في يوم من اﻷيام مفلسين وينطبق عليهم الحديث ( .. أتدرون من المفلس ) وعليهم أن يكونوا كيسين .. ( الكيس من دان نفسه ..) وعليهم التعامل برقي وأدب وإلا فوالله إن المختصين في السلوك والنفس يدرون حقيقتهم ولولا الستر الذي أمر الله به لتم تعريتهم أمام الملأ .
الأقسام
كلمة ومعنى