يُعدّ الدكتور ضيف الله بن حسين مهدي شخصية علمية وتربوية وإنسانية مرموقة، ترك بصماته واضحة في مجاله، متجسدة في تفانيه المهني وأخلاقه العالية ومساهماته الفكرية .
عظمة الشخصية والأخلاق والوفاء
يتميز الدكتور ضيف الله مهدي بمسيرة مهنية وإنسانية تشهد له بالنزاهة والتفاني. تُروى عنه الكثير من القصص التي تبرز أخلاقه الرفيعة وسلوكه القويم.
الأخلاق والتواضع: يُعرف عنه تواضعه الجمّ، وحرصه على مساعدة الآخرين، والتعامل مع الجميع بالاحترام والتقدير، مما جعله محط محبة وتقدير زملائه وطلابه والمجتمع المحيط به.
الوفاء: يتجلى وفاؤه في علاقته المتينة بأسرته وأصدقائه وزملائه، حيث يحرص على التواصل معهم وتقديرهم، ويظهر ذلك في احتفائه بهم ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم، كما يتجلى وفاءه لوطنه وولاة أمره، وهذا ما يُلاحظ في التعبير عن حبه للوطن والمشاركة في المناسبات الوطنية.
العظمة المهنية: في مجاله، سواء كان في الإشراف التربوي أو الأكاديمي يمثل نموذجًا للعالم التربوي الذي يسعى دائمًا إلى التطور وتقديم الأفضل، مما يعكس عظمة تأثيره الإيجابي في الأجيال التي تخرجت على يديه أو تأثرت بجهوده.
المؤلَّفات والمساهمات العلمية والأدبية
لم يكتفِ الدكتور ضيف الله مهدي بالجانب العملي والتربوي، بل كان له نشاط فكري بارز تجسد في مقالاته ومؤلفاته وكتاباته، مما يدل على عمق فكره واهتمامه بالثقافة والأدب:
الكتب والإصدارات:
له كتاب مهم جدا كتاب ثقافي وعلمي رائع جدا ادعو الجميع ال اقتناءه بعنوان (النظرة الضيقة)، وهو ما يدل على اهتمامه بالقضايا الفكرية والاجتماعية والنقد البناء والتربية الصحيحه من منظور علمي ونفسي وتربوي .
كما نُشر له رواية بعنوان (عاتب الآمال)، مما يشير إلى اهتمامه بالجانب الأدبي والسرد القصصي، وقدرته على التعبير عن الأفكار والمشاعر بعمق فني.
له العديد من الأبحاث العلمية : تشمل مساهمات في مجاله التربوي، حول التربية "يركز على المنظور النفسي على فهم سلوك الفرد وتطوره، ويسعى إلى تلبية الاحتياجات النفسية للطفل لضمان نمو سليم عقلي وجسدي ..
المقالات والمساهمات الثقافية: له مساهمات ومقالات منشورة، تتناول جوانب مختلفة من الحياة والثقافة، وتظهر رؤاه النقدية والتحليلية للقضايا المتنوعة.
لقد استطاع الدكتور ضيف الله مهدي أن يجمع بين رصانة العلم وعمق الثقافة، وجمال الأخلاق وصدق الوفاء، ليصبح قدوة حسنة ومثالاً يُحتذى به في إثراء الحياة العلمية والثقافية والمجتمعية والأدبية والفنية فهوبالأضافة الى كل هذا شاعر غنائي رفيع المستوى .
المكانة الاجتماعية والتأثير في المجتمع
تجاوز تأثير الدكتور ضيف الله مهدي حدود وظيفته ليمتد إلى النسيج الاجتماعي، فـمكانته الاجتماعية لم تأتِ من كونه مشرف ودكتورا نفسيا فحسب، بل من حضوره الإنساني الفاعل ونشاطه المجتمعي الملموس:
الاحتفاء بالنجاح: يظهر عمق علاقاته وقيمته الاجتماعية في المناسبات الهامة، حيث يحظى قلمة باهتمام إعلامي وحضور واسع مما يدل على ثقل شخصيته واحترام المجتمع له ولأسرته.
الصلات القوية: يُعرف عنه حرصه على تقوية أواصر المحبة والتواصل مع زملائه واصداقائه سواء في الوقت الحالي أوعمله في السابق. زياراته وتهانيه ومواساته في المناسبات المختلفة تشير إلى شخصية محبة للوصل وراعية للحقوق، اضافة الى تقديره للجهود والخدمات التي يقدمها الآخرون.
القدوة التربوية: بصفته مشرفًا تربويًا سابقا و أستاذًا أكاديميًا، يمثل نموذجًا للقدوة والمثل الأعلى لزملائه وطلابه، حيث كان يمزج بين الحزم التربوي واللين الأبوي، مما يضمن بيئة وتعليم إيجابية ومُثمرة جعلت منه قدوة .
الالتزام الوطني: يُظهر الدكتور ضيف الله مهدي التزامًا واضحًا بالواجب الوطني، سواء كان ذلك من خلال احتفائه بالخريجين الذين سينضمون لخدمة الوطن أو مشاركته في الفعاليات والاحتفالات الوطنية معبرًا عن ولائه وحبه لوطنه وقيادته.
نموذجًا للشخصية المتكاملة تستحق الشكر والعرفان
بقلم : سعود بن احمد البقمي
كلية العلوم / جامعة جازان
