تزخر جامعة جازان بالمواهب الشابة التي لا تقتصر إبداعاتها على مقاعد الدراسة فحسب، بل تمتد لتلامس آفاقاً ثقافية وفنية ورياضية واسعة. ومن أبرز هؤلاء النجوم الصاعدة الطالب سعود أحمد البقمي، نجم كلية العلوم، الذي يجسد نموذجاً فريداً للشاب السعودي الذي يمزج بين العزيمة الأكاديمية والشغف بالتراث والفن.
تعدد المواهب: من مختبر العلوم إلى منصات نادي الصقور السعودي
يُعرف سعود البقمي بين زملائه في كلية العلوم بأنه أكثر من مجرد طالب علم؛ فهو فنان وشاعر موهوب حصد إعجاباً واسعاً بفضل قراءاته الشعرية المؤثرة وقدرته على استحضار الكلمات الجزلة. إن تنقله السلس بين دقة المنهج العلمي وإحساس الشعر الرقيق يعكس شخصية متكاملة تدرك قيمة التفاصيل في كلا المجالين.
البقمي والصقارة: وفاءٌ للتراث في نادي الصقور 🦅
شهدت الرياض مؤخراً مشاركة لافتة للبقمي في أنشطة نادي الصقور السعودي، ليُضيف بذلك بعداً جديداً لمواهبه المتعددة: رياضة الصقارة الأصيلة. شارك البقمي بـ "فرخ حر وافي"، وهو نوع من الصقور يُعد من أجود السلالات وأكثرها قيمة وشهرة في تراث المنطقة.
تُعد مشاركة البقمي في هذا المحفل تأكيداً على:
الارتباط بالتراث: الصقارة ليست مجرد هواية، بل هي جزء أصيل من موروث شبه الجزيرة العربية يعكس قيم الفروسية والصبر وتقدير الطبيعة.
المهارة والدراية: قيادة صقر من نوع "الحر الوافي" تتطلب خبرة ودراية ومعرفة بفنون التدريب والإعداد، وهو ما يثبت إتقان البقمي لهذه الرياضة العريقة.
سفيرٌ للموهبة من جامعة جازان
إن مشاركة طالب من جامعة جازان بمستوى سعود البقمي في فعالية وطنية مثل فعالية نادي الصقور بالرياض، تبرهن على أن الجامعة هي حاضنة للمواهب الشاملة. فسعود لم يرفع اسم كليته فحسب، بل نقل صورة الشاب الجامعي الذي يحافظ على أصالة التراث ويُغني الساحة الثقافية بإبداعه الشعري والفني ويُشارك بفعالية في الأنشطة الوطنية الكبرى.
يُنتظر من نجم جامعة جازان أن يُلهم زملاءه للموازنة بين التخصص الأكاديمي والاهتمامات الشخصية، مُثبتًا أن النجاح الحقيقي يكمن في اكتشاف وتنمية كافة جوانب الشخصية. فليستمر سعود البقمي في تحليقه المزدوج: في سماء الفن والشعر بعذب القوافي، وفي سماء الرياضة بوفاء صقره "الحر الوافي".
بقلم: يحي البقمي