تعد الكتب رحلات وبعضها يغير وجهتنا بالكامل من بين تلك التجارب التي تترك أثرا عميقا في طريقه تعاملنا مع العالم يأتي كتاب النظره الضيقه للدكتور ضيف الله مهدي كمناره حقيقيه أود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير للمؤلف على هذا العمل الشمولي والعظيم الذي لم يكن مجرد قراءه عابره بل كان تمرينا يوميا على توسيع المدارك
مفتاح التحرر من الانغلاق الفكري
يغوص الدكتور ضيف الله مهدي في أعماق ما يمكن تسميته بـقنص الأفق أي كيف أن انغلاقنا على آراء محدده أو تجارب شخصيه ضيقه يمكن أن يصبح سجنا يحول بيننا وبين الرؤيه الكامله للحياة والحلول الممكنه الكتاب ليس مجرد نقد لهذا الانغلاق بل هو دليل عملي يفكك الآليات النفسيه التي تجعلنا نتمسك بـ النظره الضيقه
1 التحيز المعرفي يكشف الكتاب كيف تؤثر ميولنا الفطريه وتحيزاتنا المكتسبه على طريقه استقبالنا للمعلومات وكيف أننا غالبا ما نبحث لاشعوريا عما يؤكد آراءنا فقط
2 خساره الفرص يشرح المؤلف بتفصيل مؤثر كيف أن التفكير المحدود يحرمنا من رؤيه الفرص في العمل والعلاقات والتطور الشخصي مجبرين أنفسنا على البقاء في منطقه الراحه الضيقه التي لا تحمل نموا
3 العلاقه بين الشموليه والنجاح يربط الكتاب ببراعه بين توسيع الرؤيه وبين القدره على حل المشكلات المعقده مؤكدا أن العظماء هم من يملكون القدره على رؤيه الأبعاد المختلفه للقضيه لا جانبها الواحد
الأثر العظيم في حياتي
لقد كان لكتاب النظره الضيقه تأثير تحويلي مباشر لقد علمني أن أضع مسافه بيني وبين أفكاري وأتأملها من زوايا جديده لم يعد الاختلاف في الرأي مدعاه للجدل الحاد بل أصبح فرصه حقيقيه للتعلم فبدلا من رؤيه العالم عبر ثقب المفتاح ساعدني الكتاب على فتح الباب والنظر إلى المشهد كاملا
هذا الكتاب ليس فقط لمن يريدون التطوير في حياتهم بل هو ضروري لكل شخص يسعى للنمو الفكري والمهني إنه دعوه صريحه للتحلي بالمرونه الذهنيه والبحث عن المعرفه في كل مكان وإدراك أن الحقيقه غالبا ما تكون أوسع وأعمق مما تتخيله نظرتنا الأولى
شكرا جزيلا للدكتور ضيف الله مهدي على هذا الجهد العظيم الذي أضاء طريقنا نحو التفكير الأرحب والحياة الأكمل
لطلب الكتاب
بقلم : فيصل بن احمد البقمي